الفنر نيوز – الشارقة:
انطلقت الدورة الجديدة من ملتقى أديبات الإمارات السنوي، الذي ينظمه المكتب الثقافي في مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، ببرنامج ثقافي استباقي، حيث شاركت نخبة من الأديبات والكاتبات الإماراتيات والعربيات في رحلة ثقافية سياحية إلى مدينة كلباء، برئاسة سعادة/ صالحة غابش- رئيس المكتب الثقافي، إلى جانب مجموعة من موظفات المكتب.
جاءت الرحلة في إطار حرص المكتب الثقافي على ربط الإبداع بروح المكان، وإتاحة الفرصة أمام المبدعات للاطلاع على المشهد الفني والثقافي في مدن إمارة الشارقة الشرقية، بما يعزّز من تفاعل الأديبات مع البيئة المحلية واستلهام جمالياتها في نتاجهن الأدبي والفني.
وشملت الجولة زيارة الحدائق المعلقة وبحيرة الحفية، حيث استشعرت المشاركات سحر الطبيعة وتنوّع تضاريس المدينة بين الجبال والبحيرات والواجهات المائية. كما زار الوفد معرض “من أرضٍ ومياه: أعمال من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون” المقام في مصنع الثلج، حيث استقبلت المشاركات الأستاذة/ إيمان كرم من قسم خدمات الزوار بمؤسسة الشارقة للفنون، وقدّمت جولة تعريفية حول الأعمال الفنية لتسعة فنانين من جميع أنحاء العالم، ويقدم المعرض رؤية فنية للعلاقة بين الأرض والماء والانتماء للوطن، مع تسليط الضوء على الهوية، الحدود، والتنقل الحر للمعرفة والثقافة بين المجتمعات.
وانتقل الوفد بعد ذلك إلى معرض “الشعر الشعبي” في واجهة كلباء المائية، الذي تنظّمه مكتبات الشارقة احتفاءً بمرور مئة عام على تأسيس المكتبات في الشارقة. واستُقبل الوفد من قِبل الأستاذة/ عائشة الزعابي والأستاذة/ موزة القايدي، حيث اصطحبتا المشاركات في جولة تعريفية تناولت الشعر والإصدارات الخاصة بأربعة عشر شاعرًا راحلًا، تكريمًا لرحلتهم الإبداعية وما تركوه من أثر في الذاكرة الأدبية الإماراتية، من خلال قصائد مختارة وتسجيلات صوتية نادرة تروي جوانب من حياتهم وتجاربهم، وتبرز تنوع مدارسهم الشعرية.
واختُتمت الرحلة بجولةٍ بحريةٍ في بحيرة كلباء، استعرضت المشاركات خلالها المشاهد الطبيعية والمباني المطلة على الواجهة المائية، في لحظاتٍ جمعت بين الجمال والهدوء والإلهام، لتغدو الرحلة لوحةً من الشعر والمكان.
وتأتي هذه الرحلة في إطار سعي المكتب الثقافي إلى تعزيز الحضور الأدبي النسائي، وإثراء التجربة الإبداعية للأديبات الإماراتيات والعربيات عبر التفاعل المباشر مع الفضاءات الفنية والثقافية، تأكيداً على رؤية المكتب في جعل الثقافة تجربة حيّة تربط الفكر بالجمال وتحتفي بالإنسان والمكان معاً.






