
رقعة التحدي تشعل مواهب أكثر من75 لاعباً
دبي – خالد صديق:
اختتمت مكتبة محمد بن راشد، فعاليات النسخة الثانية من بطولة الشطرنج الخاطف، التي نظمتها بالتعاون مع اتحاد الإمارات للشطرنج، والتي شهدت مشاركة 78 متسابقاً من مختلف الفئات العمرية، في أجواء تنافسية جمعت بين التحدي الذهني والمتعة التعليمية.
وأشاد الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتفاعل الكبير الذي شهدته البطولة في نسختها الثانية، مؤكداً أن «تنظيم هذا الحدث للعام الثاني على التوالي يعكس التزام المكتبة الراسخ بتقديم برامج مبتكرة ترتقي بالعقل وتدعم تنمية المهارات الحياتية، وتُعزز من مكانة المكتبة كمنصة ديناميكية للتعلم التفاعلي وتجارب التحدي الذهني».
وتابع: «أن هذه البطولة تمثل نموذجًا حيًا لرؤيتنا الاستراتيجية في مكتبة محمد بن راشد، التي نسعى من خلالها لإرساء بيئة ثقافية ديناميكية تدمج بين المعرفة والتطبيق»، مضيفا «من خلال شراكاتنا الفاعلة مع اتحاد الإمارات للشطرنج، نعمل على تمكين الأفراد من مختلف الأعمار من اكتساب مهارات التفكير النقدي، واتخاذ القرار، والتركيز، في إطار يعزز المنافسة الإيجابية ويُعلي من مكانة الرياضات العقلية كركيزة أساسية في بناء المجتمعات المعرفية الواعية».
من جانبه، قال ناصر عبدالله بن عامر، الأمين العام المساعد لاتحاد الإمارات للشطرنج: «نحن سعداء بالشراكة المستمرة مع مكتبة محمد بن راشد في تنظيم هذه البطولة، التي تمثل نقلة نوعية في نقل الرياضات الذهنية إلى فضاءات ثقافية تسهم في ترسيخ ثقافة الشطرنج بين جميع فئات المجتمع». وأضاف: «الفعالية أصبحت مساحة نابضة بالحياة جمعت بين الترفيه المعرفي وروح المنافسة الإيجابية، حيث تابع الجمهور عن كثب مجريات المباريات، وتفاعلوا مع لحظات الفوز والخسارة، في مشهد يعكس الأثر الكبير لمثل هذه الأنشطة في نشر ثقافة التفكير الاستراتيجي، وتوسيع قاعدة الممارسين للعبة، خصوصًا بين الشباب».
وقد شهدت البطولة أجواء مليئة بالحماس والتشويق، حيث تنافس اللاعبون في جولات سريعة من الشطرنج الخاطف، اتسمت بالتركيز العالي والحركة الذهنية المتواصلة، وسط متابعة جماهيرية واسعة من الزوار، ومحبي الشطرنج، وروّاد المكتبة من مختلف الأعمار.
وفي إطار الاحتفاء بالمشاركين، شهدت ختام البطولة تكريم الفائزين الأوائل بجوائز قيّمة تقديراً لأدائهم المتميز ومهاراتهم الاستراتيجية التي أظهروها خلال المنافسات. كما حرصت مكتبة محمد بن راشد على توزيع شهادات مشاركة لجميع اللاعبين، في خطوة تهدف إلى تحفيزهم على مواصلة تطوير مهاراتهم الذهنية، وتعزيز شغفهم بالرياضات الفكرية، بما ينسجم مع رؤية المكتبة في دعم جيل من القرّاء والمفكرين وصنّاع القرار المستقبليين.

وتأتي هذه الفعاليات في إطار رؤية مكتبة محمد بن راشد الرامية إلى تحويل المكتبة إلى مركز ثقافي نابض بالحياة، يدمج بين المعرفة والتجربة، ويمنح الزوار فرصاً متنوعة لتنمية مهاراتهم الفكرية والاجتماعية، بما يدعم تحقيق أهدافها الاستراتيجية لتجاوز مفهوم القراءة التقليدية، من خلال خلق بيئة تعليمية تفاعلية تساهم في تطوير قدرات التفكير النقدي، وتعزز من مهارات التحليل واتخاذ القرار لدى مختلف الأجيال.